ما هو دور التكنولوجيا في تعزيز أمان المدفوعات عبر الإنترنت؟

في ظل التطور التكنولوجي الذي يعيشه العالم وانتشار شبكة الإنترنت لتشمل جميع أنحاء العالم، أصبح أمن المعلومات أحد أبرز العوامل التي يجب التركيز عليها من قبل الخبراء والمختصين في عالم التكنولوجيا.

أمن المدفوعات أصبحت من أكثر المصطلحات تداولًا عبر شبكة الإنترنت، خاصة بعد نجاح القراصنة والمحتالين في اختراق بيانات المستخدمين المالية والاحتيال عليهم بطرق متعددة، وللحد من هذه الظاهرة، تعمل العديد من المواقع عبر شبكة الإنترنت، خاصة تلك التي يتم التردد عليها من قبل العملاء بشكل كبير، كمواقع الكازينوهات أون لاين على توظيف برامج حماية وتشفير وتأمين معاملات المستخدمين المالية لحمايتهم من تسلل القراصنة والمحتالين لحساباتهم وتوفير أفضل خدمات تشفير وحماية الخصوصية للمستخدمين، ومنحهم أفضل تجربة لعب في بيئة تتمتع بأفضل معايير الأمن والأمان في الكازينو اون لاين.

مستقبل أمن المعلومات في ظل التطور التكنولوجي

يتوقع خبراء التكنولوجيا أن يصبح عدد مستخدمي الأجهزة المحمولة في جميع أنحاء العالم إلى 35 مليار مستخدم في السنوات القليلة القادمة، ولربما يزداد هذا العدد ليصل إلى أكثر من 82 مليار دولار مع حلول عام 2025، وبالطبع سيرافق هذه الزيادة في عدد الأجهزة زيادة ضغط على شبكة الإنترنت المتصلة، وستظهر العديد من نقاط الضعف التي ممكن أن تكون سببًا في اختراق عدد كبير من الأجهزة واستغلال القراصنة للثغرات وسرق المعلومات وتدمير البيانات.

فكثيرًا ما نسمع عن سرقة حسابات المستخدمين من قبل القراصنة والمحتالين من خلال تسللهم إلى هواتف المستخدمين واختراق أجهزتهم المتصلة بشبكة الإنترنت، وقد تصدرت العديد من حالات الاختراق شبكة الإنترنت وعناوين الصحف بشكل مستمر في الآونة الأخيرة، لذلك ليس من المستبعد أن يصبح المستخدمين أكثر دراية ووعيًا بالطرق التي يستخدمها المحتالين لسرقة بياناتهم المالية والشخصية والتأكد من تفعيل جميع خصائص الأمان، ولكن تجدر الإشارة إلى أن الوعي بالمناهج والطرق المرتبطة بأمن المعلومات والأجهزة والأثار المترتبة على الثغرات الموجودة بالهواتف المتصلة بشبكة الإنترنت لم تصل حتى الآن إلى الدرجة التي قد تؤثر على خيار المستخدمة باستخدام نوع معين من أجهزة الهواتف المحمولة أم لا.

الشعور بالخوف من استخدام التكنولوجيا

من الجلي أن هناك خطر حقيقي نعيشه اليوم مرتبط بأمن المعلومات خاصة في ظل التطور التكنولوجي الرهيب المتصل بشبكة الإنترنت المنتشرة في جميع مناحي الحياة، حيث قال عدد من خبراء التكنولوجيا والمختصين بأمن المعلومات، أنه بعد مرور 10 سنوات من الآن، سيبدأ الناس يشعرون بالخوف والقلق من المسائل المرتبطة بالخصوصية وحماية معاملاتهم المالية، خاصة بعد أن يتعرض عدد كبير من الناس لحالات اختراق للخصوصية وتدمير للبيانات، تمامًا كما كانت عمالة الأطفال منتشرة في العالم في السنوات الماضية.

الأمان المرتبط بالمنتجات

مما لا شك فيه أن هناك علاقة ارتباط بين الأداة المنتجة وبين الشبكة العنكبوتية نشأ بينهم توطيد للعلاقة بين العالم المنتج وتكنولوجيا المعلومات، وهو ما يحتم على المجتمع والأدوات المنتجة الاهتمام والتعلق بوسائل الأمان للحد من الاختراق وتسلل القراصنة للبيانات، فعندما يقوم شخص ما بشراء نقطة توزيع لشبكة الإنترنت، سواء كانت للعمل أو للبيت، فأنه من الضروري معرفة الموزع الرئيسي الذي يوفر لك خدمة الإنترنت، وهل يمتلك أعلى معايير الأمان والحماية للحد من اختراق الشبكة الخاصة بك أم لا؟

التحول الجديد الذي نعيشه اليوم في عالم الإنترنت سيعزز من الارتباط بين المنتجات وتكنولوجيا المعلومات، وسينتج عن هذا الترابط علوم جديدة قد تظهر في المستقبل القريب، فمن منا كان يتخيل أنه بعد مرور 10 أعوام سيكون بإمكان المركبة التعرف على سائقها والعمل بالبصمة ومعرفة الطرق والقيادة الذاتية، وهذا ما يجعلنا نقف مذهولين أمام عالم جديد من التكنولوجيا والخيال ومستقبل السائقين بعد مرور فترة من الزمان، ووجود تطور تكنولوجي كهذا يحتم على صناع المنتجات والمركبات التكنولوجيا توظيف أعلى معايير الأمن والأمان لحماية المركبات من هجمات القراصنة واختراقها وسرقتها، وكلما كانت هناك ثغرة في منتج ما، فإنه يجب العمل فورًا لمعالجة الخلل وتصحيح نقاط الضعف.

وهذا بالفعل ما صرح به رئيس بنك قطر الوطني على الكواري عندما قال بأن أمن المعلومات مرتبط بالإنترنت بشكل كبير ويلعب دور هام في أسلوب الحياة، وأن الإنترنت تربط الناس ببعضها البعض، وتقرب المجتمعات وتعزز من دور الحكومات، وتخدم الشركات الموجودة على سطح الكرة الأرضية.

مستقبل أمن المعلومات

يكمن السر في مستقبل أمن المعلومات في مدى الابتكار البشري، فكلما كانت هناك العديد من البرمجيات والحلول القادرة على تقديم أعلى معايير الأمان والحماية للمستخدمين، كلما كان مستقبل أمن المعلومات قابل للتعديل والتغيير، وكلما كان المستخدم أكثر قدرة على مراقبة الشبكة العنكبوتية وسد الثغرات، كلما قلل من عمليات الاحتيال وتسلل القراصنة.

من ناحية أخرى، نرى بأن تأمين الإنترنت أمرًا هامًا على الشركات المصنعة للمنتجات، ولكن يجب أن يؤخذ عامل الأمن والأمان بعين الاعتبار عند شراء أي منتج باعتبار أن تكنولوجيا الإنترنت تتطور بشكل رهيب، لأننا حتمًا سنرى مستقبلًا عناصر جديدة من معايير الأمان المرتبطة بشبكة الإنترنت، وعلى الرغم من ذلك، يجب علينا أن نعترف أن شبكة الإنترنت لها حدود قوية خاصة أنها متنامية، وقد يحتاج الأمر بعض من الوقت من أجل خلق وسائل حماية وتأمين لبيانات المستخدمين، تمامًا كما تعمل الدول على حماية حدودها، فالموضوع يتطلب من المستخدمين اليقظة وعدم تقديم التسهيلات للمحتالين والقراصنة لسرقة بياناتهم الشخصية والمالية.